إنتربرايز – كايرو سولار (جدوى محطات الطاقة الشمسية للمصانع في 2024)

نظرة عامة على استخدام الطاقة الشمسية في القطاع الصناعي

يوفر كل ميجاواط/ساعة من الطاقة الشمسية حاليًا حوالي 2.25 مليون جنيه سنويًا في تكاليف الكهرباء

ازدياد الاعتماد على الطاقة الشمسية في القطاع الصناعي

يتزايد اعتماد المصانع الخاصة على محطات الطاقة الشمسية لتشغيل عملياتها، وذلك وسط تشديد اللوائح العالمية للاستدامة ودعم الدولة لمشاركة القطاع الخاص في قطاع الطاقة. في عام 2022، وضعت الحكومة المصرية خطة للتخارج التدريجي من 45 قطاعًا، بما في ذلك البنية التحتية للطاقة ومشروعات الطاقة المتجددة، لفتح المجال أمام القطاع الخاص. ولكن كيف يبدو مشهد الطاقة الشمسية بالنسبة للمصانع الخاصة؟ وما هي التحديات التي تواجهها؟

أحدث السياسات الحكومية

في مارس الماضي، وافقت جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك على نظام "الند للند" (P2P)، الذي يسمح للشركات الخاصة بتوليد وبيع الطاقة المتجددة لشركات خاصة أخرى عبر الشبكة الوطنية. تأتي هذه المبادرة كمرحلة تجريبية ضمن خطة الدولة لفتح سوق الكهرباء بالكامل بحلول عام 2025، مما جذب اهتمام 20 شركة طاقة خاصة حتى الآن.

لماذا تتجه المصانع إلى الطاقة الشمسية؟

يعتبر الامتثال لمعايير البيئة والمجتمع والحوكمة (ESG) والترويج للمنتجات كمنتجات خضراء من العوامل الرئيسية التي تدفع المصانع نحو الطاقة الشمسية، وفقًا لروماني حكيم، رئيس مجلس إدارة بنيشتي سولار ونائب رئيس جمعية تطوير الطاقة المستدامة (SEDA). وأوضح أن آلية تعديل حدود الكربون في الاتحاد الأوروبي، التي تفرض ضريبة على انبعاثات الكربون المرتبطة ببعض السلع المستوردة، تشكل مصدر قلق خاص للمصنعين. كما أن تقليل الانبعاثات في المستقبل القريب يمكن أن يساعد المصانع المحلية في تحقيق أرباح من خلال أرصدة الكربون والشهادات القابلة للتداول والتي تمثل تخفيضات مؤكدة في انبعاثات الغازات الدفيئة.

لا تنسَ: تعمل الحكومة المصرية على إطلاق أول سوق طوعي للكربون في إفريقيا، حيث أصدرت الهيئة العامة للرقابة المالية في مارس قواعد تسجيل وشطب الشركات التي تسعى إلى بيع أرصدة الكربون المعتمدة في البورصة المصرية (EGX).

التحول إلى الطاقة الشمسية يوفر توفيرًا ماليًا كبيرًا

وفقًا لحاتم توفيق، المدير العام لشركة كايرو سولار وأمين عام شعبة الطاقة المستدامة بالغرفة التجارية بالقاهرة، يوفر كل ميجاواط/ساعة من الطاقة الشمسية حاليًا حوالي 2.25 مليون جنيه سنويًا في تكاليف الكهرباء. ومن المتوقع أن يرتفع هذا التوفير إلى 3.25 مليون جنيه خلال السنوات الخمس المقبلة مع الزيادات المتوقعة في أسعار الكهرباء.

النموذج المالي وراء إنشاء محطات الطاقة الشمسية

هناك نهجان رئيسيان لبناء محطات الطاقة الشمسية، كما يوضح توفيق:

1️⃣ اتفاقية شراء الطاقة (PPA): تقوم شركات الطاقة الشمسية ببناء المحطات في مقر العميل، ثم تبيع الكهرباء المنتجة للعميل بسعر أقل بحوالي 10% من تكلفة الكهرباء العامة. في هذا النموذج، تظل الشركة المالكة للمحطة مسؤولة عن تشغيلها، مما يتيح للعملاء تجنب التكاليف الأولية المرتفعة، ولكن العوائد المالية على المدى الطويل تكون محدودة. هذا النموذج مناسب للشركات التي تركز على المسؤولية الاجتماعية أكثر من خفض التكاليف.

2️⃣ اتفاقيات الهندسة والمشتريات والبناء (EPC): في هذا النموذج، يقوم العميل بشراء وامتلاك المحطة الشمسية بالكامل، مما يسمح له بتوفير ما يصل إلى 100% من فاتورة الكهرباء، حسب نسبة احتياجاته التي تغطيها المحطة الشمسية. على الرغم من أن هذا النموذج يتطلب استثمارات رأسمالية كبيرة، إلا أنه الأكثر توفيرًا على المدى الطويل.

تمويل مشاريع (EPC) متاح بآليات فعالة

يمكن للمصانع تمويل تكلفة تركيب المحطات الشمسية من خلال القروض المدعومة المخصصة للقطاع الصناعي. كما يمكنها التقدم للحصول على منح من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) تغطي 10% من قيمة القرض، وفقًا لتوفيق. ويمكن أن تحقق الاستثمارات في محطات الطاقة الشمسية معدل عائد داخلي (IRR) يصل إلى 30% أو أكثر عند الاستفادة من القروض المدعومة والمنح، مما يقلل فترة استرداد الاستثمار من 7.35 سنة إلى 5 سنوات.

إلى أي مدى يمكن أن تغطي الطاقة الشمسية احتياجات المصانع؟

تتراوح نسبة الكهرباء التي يمكن للطاقة الشمسية أن تغطيها للمصانع بين 10% و100%، وفقًا لمساحة التركيب المتاحة، واستهلاك الطاقة، والقدرة المالية للمصنع، كما يوضح حكيم. ومع ذلك، لا تعتمد المصانع بالكامل على الطاقة الشمسية نظرًا لاستهلاكها العالي للكهرباء مقارنة بالمنازل.

مشاريع قائمة على الأرض

• محطة "بيتي" للطاقة الشمسية بقوة 7.6 ميجاواط، والتي تم تشغيلها في عام 2020 بتكلفة 5 ملايين دولار، تغطي 20% من استهلاك مصنعين تابعين للشركة.
• في مصنع باساب للأجهزة المنزلية، تغطي المحطة الشمسية 50% من استهلاك الكهرباء.

التحديات أمام التحول الكامل إلى الطاقة الشمسية

🚧 تخزين الطاقة مكلف: الاعتماد الكامل على الطاقة الشمسية غير ممكن حاليًا بسبب الحاجة إلى بطاريات تخزين كبيرة، والتي تزيد التكاليف بشكل كبير.
🚧 تكلفة الألواح الشمسية: شهدت أسعار الألواح الشمسية ارتفاعًا حادًا بسبب انخفاض قيمة الجنيه، مما يشكل تحديًا رئيسيًا.
🚧 التقدم التكنولوجي مطلوب: لا تزال هناك حاجة إلى تحسين تقنيات البطاريات ولوائح تنظيمية أكثر مرونة لتسهيل الاعتماد الكامل على الطاقة الشمسية.

تشجيع الاستثمار الخاص في الطاقة المتجددة

توفر الحكومة بعض الحوافز مثل:
✅ تخفيض الجمارك على معدات الطاقة المتجددة.
✅ تقليل ضريبة القيمة المضافة على بيع الطاقة المتجددة.
ولكن المطلوب المزيد من الحوافز، مثل إدخال أنظمة المزادات كما هو الحال في أوروبا والولايات المتحدة وتوسيع أسواق الطاقة الفورية لتسهيل دمج الطاقة المتجددة في الشبكة.

مقترحات قيد الدراسة

💡 جمعية تطوير الطاقة المستدامة (SEDA) قدمت مقترحًا لإعفاء مكونات الألواح الشمسية من ضريبة القيمة المضافة، على غرار الإعفاءات الممنوحة لمعدات الإنتاج.
💡 شعبة الطاقة المستدامة بالغرفة التجارية بالقاهرة اقترحت إنشاء صندوق أخضر يقدم منحًا وقروضًا مدعومة لتمويل محطات الطاقة الشمسية.
💡 يمكن تمويل هذا الصندوق من خلال فرض ضرائب على المنتجات كثيفة الاستهلاك للطاقة، مثل السيارات التقليدية وسخانات المياه الكهربائية، بالإضافة إلى الوفورات الحكومية الناتجة عن تقليل استهلاك الغاز الطبيعي.

في النهاية، الطاقة الشمسية تمثل فرصة هائلة للصناعة المصرية، ولكن تحقيق إمكاناتها الكاملة يتطلب المزيد من التحفيزات والدعم الحكومي. ☀️⚡