كلما تنخفض أسعار البترول ، يفقد الناس الاهتمام بزيادة استخدام الطاقة الشمسية ، ولكن هذا على وشك التغير.
فبعد سنوات من الصراع مع أسعار الغاز الطبيعى الرخيصة والدعم الحكومي، قدر بنك «دويتشيه» الألمانى فى تقرير نشره هذا الأسبوع أن تصبح الطاقة الكهربائية المولدة من الألواح الشمسية رخيصة بقدر الكهرباء الناتجة من المصادر التقليدية أو ربما أرخص فى 47 ولاية أمريكية فى 2016، فى حال حافظت الولايات المتحدة على تخفيض الضرائب السارى حاليا بنسبة %30، والذى من المفترض ان ينتهى فى 2016.
وأضاف البنك الألمانى أن أسعار الكهرباء من الطاقة الشمسية سوف تعادل تلك المولدة من المصادر التقليدية حتى إذا انخفض الإعفاء الضريبى إلى %10 فقط فى 36 ولاية أى أكثر من نصف ولايات أمريكا.
وذكر تقرير لوكالة أنباء بلومبرج أن الأيام التى كان يقتصر فيها استخدام الألواح الشمسية على الأغنياء المحبين للأرض قد ولت، وأصبح استخدام الطاقة الشمسية أكثر انتشارا، وسوف تواصل الأسعار الانخفاض نتيجة تطور التكنولوجيا وتوفر التمويل.
وتعادلت تكلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية مع المصادر التقليدية فى العشر ولايات الأمريكية المسئولة عن إنتاج %90 من إنتاج الكهرباء فى الولايات المتحدة، وسوف تنمو القدرة الإنتاجية فى هذه الولايات وحدها ستة أضعاف حجمها الحالى خلال 3 أو 4 سنوات، حسبما كتب فيشال شاه، المحلل فى بنك «دويتشيه»، فى تقرير البنك.
ويرجع السبب الرئيسى وراء هيمنة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية إلى أنه يعتمد على التكنولوجيا وليس الوقود، وبذلك ترتفع الكفاءة وتنخفض الأسعار مع الوقت.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تصبح الطاقة الشمسية أكبر مصدر للكهرباء بحلول 2050، أما الآن فإنتاجها لا يتجاوز %1.
ولن يكون للكهرباء من الطاقة الشمسية تأثير فورى على الأسعار من المصادر الاخرى نظرا لصغر حجم الحصة السوقية لها حاليا، ولكن فى المستقبل القريب سيكون العكس هو الصحيح، وسيفقد الغاز والبترول سيطرتهما لصالح الطاقة الشمسية.