الأربعاء 13 أبريل 2016 08:02 م
عمر سالم
نفى الدكتور محمد السبكى، الرئيس التنفيذى لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، انسحاب شركة عبداللطيف جميل، من مشروعات تصل إجمالى قدرتها إلى 700 ميجاوات وباستثمارات 700 مليون دولار، مؤكدًا أن الأمر ليس له أساس من الصحة.
وأوضح السبكى فى تصريحات لـ”المـال”، أن الخبر الذى تم نشره بأن شركة عبداللطيف جميل السعودية، أوقفت استثماراتها فى مشروعات الطاقة بمصر، وأخطرت وزارة الكهرباء بقرارها “غير صحيح”، لاسيما وأنه لا توجد لها استثمارات بمصر سوى أنها تأهلت لمشروع واحد فقط بقدرة 50 ميجاوات، وليس 700 ميجاوات، ولم تستطيع تدبير التمويل الخاص للمشروع.
وأشار إلى أن الشركة تخارجت من المشروع منذ فترة ولم تبدى أيه أسباب حتى الآن، كما أن انسحابها لن يؤثر على المشروعات نهائياً، وهو شئ طبيعى إذ يمكن أن تتخارج شركة من مشروع لظروف خاصة بها، لافتاً إلى أنه لا يوجد بيروقراطية، لاسيما وأنه تم وضع جدول زمنى بالمشروعات الخاصة بتعريفة شراء الطاقة، على أن يتم الإغلاق المالى بنهاية شهر أكتوبر المقبل، وفى حالة الانتهاء من تدبير التمويل سيتم توقيع إتفاقية شراء الطاقة، وهو ما عجز عنه المستثمر السعودى.
وقال المهندس هشام توفيق، رئيس شركة كايرو سولار للطاقة الشمسية المتأهلة لمشروعات تعريفة شراء الطاقة المتجددة: “لا توجد تأخير فى الإجراءات من جانب الحكومة ولكن كافة الشركات حالياً فى سباق مع الزمن، ومن الوارد عدم قدرة بعض الشركات على تدبير التمويل الخاص بالمشروعات”.
وتوقع خروج بعض الشركات أيضاً من المشروعات لعدم قدرتها على تدبير التمويل، أو أن تبيع بعض الشركات حصتها فى المشروعات الخاصة، مؤكدًا أن انسحاب بعض الشركات لن يؤثر على المشروعات.
وكانت مصادر بشركة عبداللطيف جميل، قد أعلنت فى تصريحات سابقة، أن أسباب الانسحاب تعود إلى البيروقراطية الحكومية التى تسببت فى تأخير تنفيذ المشروعات، وتبلغ القدرات الإجمالية لمشروعات الطاقة التى تسعى الشركة لتنفيذها فى مصر 700 ميجاوات، استثماراتها 700 مليون دولار.
وقد طرحت وزارة الكهرباء، العام الماضى، مشروعات طاقة شمسية ورياح بقدرة 4000 ميجاوات على المستثمرين بنظام التعريفة، وتأهّل لها 136 مستثمرًا محليًّا وعالميًّا، وحددت الوزارة تعريفة شراء الطاقة بـ102 قرش لكل كيلووات/ ساعة طاقة شمسية، و83 قرشًا لكل كيلووات/ ساعة من طاقة الرياح.